. . . . . . . . . . . . الْإِصْرِ (١)
٨٥ - هُوُ الْمُصْطَفَى الْمَبْعُوثُ فِي خَيْرِ أُمَّةٍ (٢) ... مِنَ الْعُنْصِرِ الزَّاكِي (٣) الْمُنَقَّحِ مِنْ فِهْرِ (٤)
٨٦ - هُوَ الْعَاقِبُ الْمَاحِي هُوَ الْحَاشِرُ (٥) الَّذِي ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
(١) «قال تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَامُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) (لأعراف/١٥٧). قال الإمام البغوي في تفسيره: [والإصر: كل ما يثقل على الإنسان من قول أو فعل. قال ابن عباس والحسن والضحاك والسدي ومجاهد: يعني العهد الثقيل كان أخذ على بني إسرائيل بالعمل بما في التوراة. وقال قتادة: يعني التشديد الذي كان عليهم في الدين ﴿وَالْأَغْلالَ﴾ يعني: الأثقال ﴿الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ﴾ وذلك مثل: قتل الأنفس في التوبة، وقطع الأعضاء الخاطئة، وقرض النجاسة عن الثوب بالمقراض، وتعيين القصاص في القتل، وتحريم أخذ الدية، وترك العمل في السبت، وأن صلاتهم لا تجوز إلا في الكنائس، وغير ذلكم الشدائد، وشبهت بالأغلال التي تجمع اليد إلى العنق].
(٢) قال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) (آل عمران/١١٠).
(٣) أي الطاهر. وانظر أنيس الفقهاء (١/ ٢٣٧).
(٤) التنقيح في اللغة: التهذيب، والتصفية، وفهر هو فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو من أجداد النبي ﷺ وهو الملقب بقريش، وإليه تنمسب قبيلة قريش، وروى مسلم (٤/ ١٧٨٢) (٢٢٦٧) عن واثلة بن الأسقع ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم).
(٥) روى البخاري (٣/ ١٢٩٩) (٣٣٣٩)، ومسلم (٤/ ١٨٢٨) (٢٣٥٤) عن جبير بن مطعم - رضي الله
عنه -: أن النبي ﷺ قال: (إن لي أسماء أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبي).
1 / 71