59

नहज रशद

نهج الرشاد في نظم الاعتقاد

अन्वेषक

أبو المنذر المنياوي

प्रकाशक

أرسله محققه للمكتبة الشاملة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

शैलियों

. . . . . . . . . . . . . . . . ... وَبَيْنَهُمَا لَا شَكَّ فِي عَصْرَةِ الْقَبْرِ (١) ٧٣ - وَيَسْأَلُهُمْ فِيهِ (٢) نَكِيرٌ وَمُنْكَرٌ (٣) ... عَدَا الرُّسْلِ (٤) أَرْجُو اللهَ يُلْهِمُنِي عُذْرِي (٥) الفصل الثالث يوم القيامة المبحث الأول الميزان والصراط

(١) روى أحمد (٦/ ٥٥) عن عائشة ﵂ مرفوعًا: (إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجيا منها نجا منها سعد بن معاذ)، وقال الأرناؤوط: حديث صحيح. (٢) عذاب القبر ثابت بالكتاب والسنة، وقد أنكرته بعض الفرق الإسلامية كالمعتزلة، وبعض الزيدية، والأشاعرة، وغيرهم، وللوقوف على أدلة إثباته انظر رسالة: " إثبات عذاب القبر " للبيهقي. (٣) ودليل هذه التسمية ما رواه أحمد (٣/ ٣٨٣)، وابن حبان (٧/ ٣٨٦) (٣١١٤٧)، وغيرهما من حديث أبي هريرة ﵁ مرفوعًا " (إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر والآخر: النكير ...)، والحديث حسنه الشيخ الألباني ﵀ وانظر الصحيحة (١٣٩١)، وفي هذا الحديث، وما في معناه رد على بعض المعاصرين الذين ينكرون تسمية الملكين بمنكر، ونكير. (٤) قال العلامة السفاريني ﵀ في لوامع الأنوار البهية (٢/ ١٦): [قال الحكيم الترمذي: وأما الأنبياء فلا نعلم أن لهم في القبور ضمة ولا سؤالًا لعصمتهم - أي لأن السؤال عن الأنبياء وما جاءوا به، فكيف يسألون عن أنفسهم؟ وقد ذكر الإمام الحافظ ابن الجوزي في مناقب سيدنا الإمام أحمد أنه رآه المروذي ﵀ بعد موته في منامه فقال له: ما فعل الله بك؟ فذكر أن الملكين سألاه، وقالا له من ربك؟ فقال: سبحان الله أو مثلي يسأل عن ربه؟ فقالا: لا تؤاخذنا بذا أمرنا ثم انصرفا. فكيف بأنبياء الله، وهم المخبرون عنه الدالون عليه المجتهدون في إنقاذ عباده من عقابه، وغضبه إلى مرضاته بإذنه.]. (٥) أي الحجة التي يُعْتَذَر بها. روى البخاري (٤/ ١٧٣٥) (٤٤٢٢)، ومسلم (٤/ ٢٢٠١) (٢٨٧١)، وأبو داود (٢/ ٦٥١) (٤٧٥٠) عن البراء بن عازب: أن رسول الله ﷺ قال " إن المسلم إذا سئل في القبر فشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله ﷺ فذلك قول الله تعالى ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِت﴾ " وهذا لفظ أبي داود.

1 / 61