345

नहज इमान

نهج الإيمان

संपादक

السيد أحمد الحسيني

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1418 अ.ह.

قدح إمامته وإن كانا غير منقولين عندهم أصلا، فيكون اعتراف القوم بقلة علم صاحبهم دليلا على صحتهما.

[ويكفي لإثبات إمامة] أمير المؤمنين عليه السلام ما أورده السيد المرتضى علم الهدى قدس الله روحه ونور ضريحه في كتابه الموسوم بالغرر والدرر بإسناده: أنه سأله رجل فقال: أين كان ربك قبل أن يخلق السماء والأرض؟ فقال عليه السلام: أين سؤال عن المكان، وكان الله عز وجل ولا مكان (1).

[وروى] الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه رحمه الله في كتابه كتاب التوحيد بإسناده (2): إن أعرابيا قام إليه يوم الجمل، فقال: يا أمير المؤمنين أتقول إن الله واحد؟ [قال]: فحمل الناس عليه وقالوا له: [أعرابي] أما ترى ما أمير المؤمنين مشغول به (3). فقال عليه السلام: دعوه، فإن الذي يريده الأعرابي هوم الذي نريده من القوم.

ثم قال: يا أعرابي إن الواحد (4) على أربعة أقسام، قسمان يجوزان على الله تعالى وقسمان لا يجوزان عليه: يقول القائل (واحد) يقصد به باب الأعداد، [فهذا ما] لا يجوز عليه تعالى، لأنه لا ثاني له، ألم تر كفر من قال ثالث ثلاثة، وقول القائل (هو واحد من الناس) يراد بن النوع من الجنس، فهذا أيضا [ما] لا يجوز عليه تعالى، لأنه تشبيه وجل وعز [ابنا] عن ذلك.

पृष्ठ 366