नहज हक्क
نهج الحق وكشف الصدق
शैलियों
كالاستهزاء به والسخرية والضحك عليه لأن ذلك يسقط محله من القلوب وينفر الناس عن الانقياد إليه فإنه من المعلوم بالضرورة الذي لا يقبل الشك والارتياب.
- وأخرج أبو نعيم، من طريق عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): لم يلتق أبواي قط على سفاح. لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة، مصفى، مهذبا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما.
وأخرجه البزار، والطبراني، وأبو نعيم، من طريق عكرمة، عن ابن عباس، في قوله تعالى: «وتقلبك في الساجدين» قال: ما زال النبي (ص) يتقلب في أصلاب الأنبياء حتى ولدته أمه.
وراجع أيضا كنز العمال ج 6 للمتقي الهندي طبع حيدر آباد دكن، والطبقات الكبرى ج 1 القسم الأول ص 31 لمحمد بن سعد، كاتب الواقدي، طبع ليدن.
وقال بعض العارفين: ولما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم فالمسجود له حقيقة هو الله تعالى، وآدم (عليه السلام ) كالقبلة، وتلك القبلة المقصد الأعظم منها إنما هو النور المحمدي، الذي في جبهته ولما حملت حواء (ع) بشيث انتقل ذلك النور إليها .. ثم لما وضعته (ع) ظهر ذلك النور في جبهته وكان هو وصي آدم (ع) على ذريته، وأوصاه آدم: أن لا يضع ذلك النور إلا في المطهرات من النساء، ولم تزل هذه الوصية جارية بينهم، تنتقل من قرن إلى قرن، إلى أن وصل ذلك النور إلى جده عبد المطلب، ثم إلى ابنه عبد الله، ثم إلى أمه آمنة، وطهر الله تعالى هذا النسب من سفاح الجاهلية .. (سيرة زيني دحلان مفتي ديار مكة في هامش السيرة الحلبية ج 1 ص 8).
وقال في صفحة (33) في كتابه هذا: «وقد صح في أحاديث كثيرة: أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم، قال: لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطيبات، وفي رواية: لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الحسنة إلى الأرحام الطاهرة. (إلى أن قال) قوله (ص): من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات، ودليل على أن آباء النبي (ص) وأمهاته إلى آدم وحواء ليس فيهم كافر، لأن الكافر لا يوصف بأنه طاهر.
وقال في صفحة (59)، بعد نقل الرواية: فالكافر لا يوصف بأنه طاهر، ففيه دليل على طهارة آبائه وأمهاته من الكفر.
وقال في صفحة (62): وقال الفخر الرازي في تفسيره: إن أبوي النبي (ص) كانا على الحنيفية دين إبراهيم (ع)، كما كان زيد بن عمرو بن نفيل، وأضرابه. بل إن آباء الأنبياء كلهم ما كانوا كفارا، تشريفا لمقام النبوة، وكذلك أمهاتهم، وإن آزر لم يكن أبا لإبراهيم، بل كان عمه، ويدل لذلك قوله تعالى: «وتقلبك في الساجدين» مع-
पृष्ठ 160