163

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين عن سلمة بن الأكوع وجابر قالا كنا في جيش فأتانا رسول الله ص قال قد أذن نهج الحق ص : 344لكم أن تستمتعوا يعني متعة النساء وفيه في مسند عبد الله بن مسعود كنا نغزو مع رسول الله ص ليس معنا نساء فقلنا ألا نستخصي فنهانا عن ذلك ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل ثم قرأ عبد الله يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند أبي موسى الأشعري عن إبراهيم بن أبي موسى أن أباه كان يفتي بالمتعة فقال له رجل رويدك ببعض فتياك فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك فلقيه بعد ذلك فسأله فقال عمر قد علمت أن النبي قد فعله وأصحابه ولكن كرهت أن يظلوا معرسين بين الأراك ثم يروحوا في الحج تقطر رءوسهم

وفي الجمع بين الصحيحين في مسند عمران بن الحصين في متعة الحج وقد تقدم لعمران بن الحصين حديث في متعة النساء أيضا قال أنزلت آية المتعة في كتاب الله تعالى وفعلناها مع رسول الله ص ولم ينزل قرآن يحرمها ولم ينه عنها رسول الله ص حتى مات وقال رجل برأيه ما شاء نهج الحق ص : 345قال البخاري ومسلم في صحيحيهما أنه عمر وهذا تصريح بأن عمر قد غير شرع الله وشريعة نبيه في المتعتين وعمل فيهما برأيه وقال الله تعالى ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم فإن كانت هذه الروايات صحيحة عندهم فقد ارتكب عمر كبيرة وإن كانت كاذبة فكيف يصححونها ويجعلونها من الصحاح.

पृष्ठ 195