وفي الجمع بين الصحيحين من مسند عائشة قالت كان أزواج رسول الله ص يخرجن ليلا إلى ليل قبل المصانع فخرجت سودة بنت زمعة فرآها عمر وهو في المجلس فقال عرفتك يا سودة فنزلت آية الحجاب عقيب ذلك وهو يدل على سوء أدب عمر حيث كشف سر زوجة النبي ص ودل عليها أعين الناس وأخجلها وما قصدت بخروجها ليلا إلا الاستتار نهج الحق ص : 339عن أعين الناس وصيانة نفسها وأي ضرورة له إلى تخجيلها حتى أوجب ذلك نزول آية الحجاب. وفي الجمع بين الصحيحين في مسند جابر بن عبد الله من المتفق عليه قال جابر إن أباه قتل يوم أحد شهيدا فاشتد الغرماء في حقوقهم فأتيت رسول الله ص وكلمته فسألهم أن يقبلوا ثمرة حائطي ويحلوا أبي فلم يوافقوا فلم يعطهم رسول الله ص ثمرة حائطي ولم يكسره لهم ولكن قال سأغدو عليكم فغدا علينا رسول الله ص حين أصبح فطاف في النخل ودعا في ثمرها بالبركة فجذذتها فقضيتهم حقوقهم وبقي لنا من ثمرها بقية ثم جئت إلى رسول الله ص فأخبرته بذلك فقال رسول الله ص لعمر وهو جالس اسمع يا عمر فقال عمر إن لم نكن قد علمنا أنك رسول الله فو الله إنك لرسول الله ص
وهذا يدل على أن النبي ص سيئ الرأي فيه ولهذا أمره بالسماع وأجاب عمر إن لم نكن علمنا أنك رسول الله فإنك رسول الله ص.
पृष्ठ 191