وروى ابن المغازلي الشافعي في كتاب المناقب بإسناده قال نهج الحق ص : 330قال رسول الله ص لعلي بن أبي طالب إن الأمة ستغدر بك بعدي ومن كتاب المناقب لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ من الجمهور بإسناده إلى ابن عباس قال خرجت أنا والنبي ص وعلي فرأيت حديقة فقلت ما أحسن هذه يا رسول الله ص فقال حديقتك في الجنة أحسن منها ثم مررنا بحديقة فقال علي ما أحسن هذه يا رسول الله قال حتى مررنا بسبع حدائق فقال حدائقك في الجنة أحسن منها ثم ضرب بيده على رأسه ولحيته وبكى حتى علا بكاؤه قال علي ع ما يبكيك يا رسول الله قال ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني فإذا كان علماؤهم قد رووا هذه الروايات لم يخل إما أن يصدقوا فيجب العدول عنهم وإما أن يكذبوا فلا يجوز التعويل على شي ء من رواياتهم البتة. وقد روى الحافظ محمد بن موسى الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان وتفسير ابن جريح وتفسير مقاتل بن سليمان وتفسير وكيع بن جراح وتفسير يوسف بن موسى القطان وتفسير قتادة وتفسير سليمان وتفسير أبي عبد الله القاسم بن سلام وتفسير علي بن حرب الطائي وتفسير السدي وتفسير مجاهد وتفسير مقاتل بن حيان وتفسير أبي صالح وكلهم من الجماهر عن أنس بن مالك قال كنا جلوسا عند رسول الله ص نهج الحق ص : 331فتذاكرنا رجلا يصلي ويصوم ويزكي فقال لنا رسول الله ص لا أعرفه فقلنا ي رسول الله إنه يعبد الله ويسبحه ويقدسه ويوحده فقال رسول الله ص لا أعرفه فبينا نحن في ذكر الرجل إذ طلع علينا فقلنا هو ذا فنظر إليه رسول الله ص وقال لأبي بكر خذ سيفي هذا وامض إلى هذا الرجل واضرب عنقه فإنه أول من يأتيه من حزب الشيطان فدخل أبو بكر المسجد فرآه راكعا فقال والله لا أقتله فإن رسول الله ص نهانا عن قتال المصلين فرجع إلى رسول الله ص فقال يا رسول الله إني رأيته يصلي فقال رسول الله ص اجلس فلست بصاحبه قم يا عمر وخذ سيفي من أبي بكر وادخل المسجد واضرب عنقه قال عمر فأخذت السيف من أبي بكر ودخلت المسجد فرأيت الرجل ساجدا فقلت والله لا أقتله فقد استأمنه من هو خير مني فرجعت إلى رسول الله ص فقلت يا رسول الله إني رأيت الرجل ساجدا فقال يا عمر اجلس فلست بصاحبه قم يا علي فإنك أنت قاتله إن وجدته فاقتله فإنك إن قتلته لم يقع بين أمتي اختلاف أبدا قال علي فأخذت السيف ودخلت المسجد فلم أره فرجعت إلى رسول الله ص فقلت يا رسول الله ما رأيته فقال يا أبا الحسن إن أمة موسى افترقت إحدى وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار وإن أمة عيسى افترقت اثنتين وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار وإن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار فقلت يا رسول الله وما الناجية فقال المتمسك بما أنت وأصحابك عليه فأنزل الله في ذلك ثاني عطفه يقول هذا أول من يظهر من أصحابك البدع والضلالات نهج الحق ص : 332قال ابن عباس والله ما قتل ذلك الرجل إلا أمي المؤمنين ع يوم صفين ثم قال له في الدنيا خزي القتل ويذيقه يوم القيامة عذاب الحريق بقتاله علي بن أبي طالب ع
فلينظر العاقل إلى ما تضمنه هذا الحديث المشهور المنقول من أن أبا بكر وعمر ولم يقبلا أمر النبي ص ولم يقبلا قوله واعتذر بأنه يصلي ويسجد ولم يعلما أن النبي ص أعرف بما هو عليه منهما ولو لم يكن مستحقا للقتل لم يأمر الله نبيه بذلك وكيف ظهر إنكار النبي ص على أبي بكر بقوله لست بصاحبه وامتنع عمر من قتله ومع ذلك فإن النبي ص حكم بأنه لو قتل لم يقع بين أمته اختلاف أبدا وكرر الأمر بقتله ثلاث مرات عقيب الإنكار على الشيخين وحكم ص بأن أمته ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة اثنتان وسبعون منها في النار وأصل هذا بقاء ذلك الرجل الذي أمر النبي ص الشيخين بقتله فلم يقتلاه فكيف يجوز للعامي تقليد من يخالف أمر رسول الله ص.
قول عمر إن النبي ليهجر
पृष्ठ 185