موقف عثمان مع ابن مسعود ومنها أنه ضرب عبد الله بن مسعود حتى كسر بعض أضلاعه وعهد عبد الله بن مسعود إلى عمار أن لا يصلي عثمان عليه وعاده عثمان في مرض الموت فقال له ما تشتكي فقال ذنوبي فقال فما تشتهي قال رحمة ربي قال أدعو لك طبيبا قال الطبيب أمرضني قال أفلا آمر لك بعطائك قال منعتنيه وأنا محتاج إليه وتعطينيه وأنا مستغن عنه قال يكون لولدك قال رزقهم على الله تعالى قال استغفر لي يا أبا عبد الرحمن قال أسأل الله أن يأخذ لي منك حقي.
وله موقف آخر مع ابن مسعود
ومنها أنه ضرب ابن مسعود أيضا على دفن أبي ذر أربعين سوطا لأن أبا ذر لما مات بالربذة وليس معه إلا امرأته وغلامه وعهد إليهما نهج الحق ص : 296أن غسلاني وكفناني ثم ضعاني على قارعة الطريق فأول ركب يمرون بكم قولوا هذا أبو ذر صاحب رسول الله ص فأعينونا على دفه فلما مات فعلوا ذلك وأقبل ابن مسعود في ركب من العراق معتمرين فلم يرعهم إلا الجنازة على قارعة الطريق وقد كادت الإبل أن تطأها فقام إليهم العبد فقال هذا أبو ذر صاحب رسول الله ص فأعينونا على دفنه
فقال ابن مسعود صدق رسول الله ص قال له تعيش وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك
ثم نزل هو وأصحابه وواروه.
पृष्ठ 156