عملنا في هذاالكتاب
تمركز عملنا في هذالكتاب على ضبط وتقويم النص وعرضه بصورة خالية من الأخطاء والتحريف وبقدر الإمكان.
فعرضنا الكتاب وقابلناه على أقدم مخطوطتين لنهج البلاغة:
(1) المخطوطة المحفوظة في المكتبة العامة لآية الله المرعشي في قم المقدسة ، رقم (3827) ، بخط النسخ ، واضح مشكول ، مضبوط متقن ، كتب هذه المخطوطة الحسين بن الحسن بن الحسين المؤدب، أتم الكتابة في شهر ذي القعدة سنة (499 ه) أو (469 ه) ، وكاتب هذه النسخة من علماء الشيعة المقاربين لعصر الرضي والمرتضى، وقد أجازه تلميذه الشيخ محمد بن علي بن أحمد بن بندار رواية نهج البلاغة ، كتبها في آخر الجزء الأول منه.
وفي هوامش هذه النسخة قيود مختصرة أكثرها لغوية يحتمل أن تكون من الناسخ ابن المؤدب .
والأوراق الثمانية الأولى والورقة الرابعة والعشرين ، ليست من أصل النسخة ، بل كتبت متأخرا بعد القرن العاشر.
ولم يرد في هذه النسخة في باب حكم أمير المؤمنين عليه السلام من الرقم 138 إلى الرقم 376 ، ومن الرقم 453 إلى آخر الكتاب.
(2) المخطوطة المحفوظة في مكتبة نصيري في طهران ، كتبها فضل الله بن المطهر الحسيني في الرابع من رجب سنة 494 ه ، وهذه النسخة ناقصة من أولها إلى آخر الخطبة رقم (31) ، فقابلنا مقدار النقص على نسخة أخرى في مكتبة النصيري ، قديمة نفيسة بدون تاريخ .
وفي هذه النسخة سقط من الخطبة رقم (235) إلى آخر الخطب ، ووردت الخطب رقم (185) إلى (192) بعد الخطبة رقم (234).
ووردت الخطب رقم (311) إلى (332) بخط يختلف عن خط أصل النسخة ، ولعله يرجع إلى القرن العاشر.
فاعتمدنا في ضبط النص على المخطوطتين ، وأثبتنا ما كان متحدا بينهما في المتن ، وفي موارد الاختلاف أثبتنا الأصح والأرجح في المتن من دون الإشارة إلي الاختلاف إلا في موارد نادرة جدا ، وفي موارد السقط من إحدى النسخ استعنا بطبعة محمد عبده ، وفي الموارد التي لم ترد في المخطوطتين ووردت في طبعة صبحي الصالح ومحمد عبده وغيرهما، وارتأينا اثباتها، فوضعناها بين معقوفين، فكل ما تجده بين معقوفين فهو ممالم يرد في المخطوطتين، أوإضافة عناوين.
وأما شرح الكلمات التي أوردها صبحي الصالح في آخر الكتاب في فهارس الكتاب ، جعلناها في
--- ( 12 )
पृष्ठ 11