يتزايلون(1)، ومسبحون لا يسأمون، لا يغشاهم نوم العيون، ولا سهو العقول، ولا فترة الابدان، ولا غفلة النسيان.
ومنهم أمناء على وحيه، وألسنة إلى رسله، ومختلفون بقضائه وأمره.
ومنهم الحفظة لعباده، والسدنة(2) لابواب جنانه.
ومنهم الثابتة في الارضين السفلى أقدامهم، والمارقة من السماء العليا أعناقهم، والخارجة من الاقطار أركانهم، والمناسبة لقوائم العرش أكتافهم، ناكسة دونه أبصارهم، متلفعون(3) تحته بأجنحتهم، مضروبة بينهم وبين من دونهم حجب العزة، وأستار القدرة، لا يتوهمون ربهم بالتصوير، ولا يجرون عليه صفات المصنوعين، ولا يحدونه بالاماكن، ولا يشيرون إليه بالنظائر.
منها: في صفة خلق آدم(عليه السلام)
ثم جمع سبحانه من حزن(4) الارض وسهلها، وعذبها وسبخها(5)، تربة ( 32 )
पृष्ठ 31