201

नहज अल-बलाघा

نهج البلاغة

संपादक

شرح : الشيخ محمد عبده

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1412 - 1370 ش

शैलियों

ذليل، وقوة كل ضعيف، ومفزع كل ملهوف. من تكلم سمع نطقه، ومن سكت علم سره، ومن عاش فعليه رزقه. ومن مات فإليه منقلبه. لم ترك العيون فتخبر عنك. بل كنت قبل الواصفين من خلقك لم تخلق الخلق لوحشة، ولا استعملتهم لمنفعة. ولا يسبقك من طلبت، ولا يفلتك من أخذت

ولا ينقص سلطانك من عصاك، ولا يزيد في ملكك من أطاعك، ولا يرد أمرك من سخط قضاءك، ولا يستغني عنك من تولى عن أمرك. كل سر عندك علانية، وكل غيب عندك شهادة. أنت الأبد لا أمد لك، وأنت المنتهى لا محيص عنك، وأنت الموعد لا منجا منك إلا إليك. بيدك ناصية كل دابة، وإليك مصير كل نسمة. سبحانك ما أعظم ما نرى من خلقك وما أصغر عظيمه في جنب قدرتك، وما أهول ما نرى من ملكوتك، وما أحقر ذلك فيما غاب عنا من سلطانك، وما أسبغ نعمك في الدنيا. وما أصغرها في نعم الآخرة.

(منها) من ملائكة أسكنتهم سمواتك ورفعتهم عن أرضك،

पृष्ठ 210