المتجر أن ترى الدنيا لنفسك ثمنا ، ومما لك عند الله عوضا ، ومنهم من يطلب الدنيا بعمل الآخرة ، ولا يطلب الآخرة بعمل الدنيا : قد طامن من شخصه ، وقارب من خطوه ، وشمر من ثوبه ، وزخرف من نفسه للأمانة ، واتخذ ستر الله ذريعة إلى المعصية (1)، ومنهم من أبعده عن طلب الملك ضؤولة نفسه (2)، وانقطاع سببه ، فقصرته الحال على حاله ، فتحلى باسم القناعة ، وتزين بلباس أهل الزهادة ، وليس من ذلك فى مراح ولا مغدى. وبقى رجال غض أبصارهم ذكر المرجع (3)، وأراق دموعهم خوف المحشر ، فهم
पृष्ठ 74