* 22 ومن خطبة له عليه السلام
ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه (1)، واستجلب جلبه. ليعود الجور إلى أوطانه ، ويرجع الباطل إلى نصابه (2). والله ما أنكروا على منكرا ، ولا جعلوا بينى وبينهم نصفا (3)، وإنهم ليطلبون حقا هم تركوه ، ودما هم سفكوه ، فلئن كنت شريكهم فيه فإن لهم لنصيبهم منه ، ولئن كانوا ولوه دونى فما التبعة إلا عندهم ، وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم! يرتضعون أما قد فطمت (4) ويحيون بدعة قد أميتت ، يا خيبة الداعى!! من دعا؟ وإلام أجيب؟ (5) وإنى لراض بحجة الله عليهم ، وعلمه فيهم ، فإن أبوا أعطيتهم حد السيف وكفى به شافيا من الباطل ، وناصرا للحق ، ومن العجب بعثهم إلى أن أبرز للطعان! وأن أصبر للجلاد ، هبلتهم الهبول (6) لقد كنت وما أهدد بالحرب ، ولا
पृष्ठ 55