202

ولا ينقض برأيه ما قد أبرم لكم. إنه ليس على الإمام إلا ما حمل من أمر ربه ، إلا البلاغ فى الموعظة ، والاجتهاد فى النصيحة ، والإحياء للسنة ، وإقامة الحدود على مستحقيها ، وإصدار السهمان على أهلها (1): فبادروا العلم من قبل تصويح نبته (2) ومن قبل أن تشغلوا بأنفسكم عن مستنار العلم من عند أهله (3) وانهوا عن المنكر وتناهوا عنه ، فإنما أمرتم بالنهى بعد التناهى.

* 104 ومن خطبة له عليه السلام

الحمد لله الذى شرع الإسلام فسهل شرائعه لمن ورده ، وأعز أركانه على من غالبه فجعله أمنا لمن علقه (4) وسلما لمن دخله (5) وبرهانا لمن تكلم به ، وشاهدا لمن خاصم به ، ونورا لمن استضاء به ، وفهما لمن عقل ، ولبا لمن تدبر ،

पृष्ठ 202