81

नफहत यमन

نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن

प्रकाशक

مطبعة التقدم العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٣٢٤ هـ

प्रकाशक स्थान

مصر

ما كنت أحسب يا بدر البدور بأن ... تنسي عهود محبّ ليس ينساك وتتركيني حزينًا هائمًا قلقًا ... أشكو الفراق بقلب مدنف شاكي إن كان للناس عيد يفرحون به ... يا نور عيني فعيدي يوم ألقاك لو كان للناس سكر يسكرون به ... ويطربون فسكري من ثناياك بالله جودي وعودي بالوصال ولا ... تشفي حسودي الذي قد كان أغواك يا من غدت بالعيون النجل قاتلتي ... كفى القتال وفكي قيد أسراك وأرشفيني زلالًا من لماك ولا ... تفتي بظلمي فإني من رعاياك ولا تكوني بقتل الصب راضية ... حاشاك أن تقتلي مضناك حاشاك إن كنت أذنبت يا بدر الدجى ... فأنا أستغفر الله من بالحسن أنشاك وإن يكن ذا الجفا عمدًا بلا خطأ ... مني فيا حبذا إن كان أرضاك والله والله أيمانًا مغلظة ... ما زال قلبي طول الدهر يهواك وله رحمه الله تعالى وهذا النوع في العجم يسمى التلميع: لي شادن أضنى الحشا ... بالسحر من جشمانه أصمى الفؤاد وصادني ... بالتبر من شركانه بي شك أني ذائب ... منحسن من اهوى الحمى مذ صرت صبًا هائمًا ... من سر وقدّ روانه شوخ يذيب حشاشة ... ألدها برقة ناره تاكي أقاسي هجره ... فرياد من هجرانه ديوانه كشتم عندما ... شاهدت ماء جماله أرخى سلاسل زلفه ... المشكى على أعكانه في الروز والليل البهيم ... إذا ذكرت صدوده حرى عليه الإشك حتى ... أن أذوب لشانه أشتاق تلك الغمزها ... إذا بدت من جشمه يرمي الفؤاد بأسهم ... من ابر وإن كمانه مردم زتيغ لحاظه ... لما به نحوي رنا كالبدر يسبى للعقول ... بقده وميانه أضحيت قربانًا له ... لما بدا في حله كالأرغوان يفوح ... منها المسك من دامانه ترك إذا ناديته ... أين عاشقم سن رحم كن خنديد منى معجبًا ... وأجابني بزبانه سن صبردن كنني أولر ... يوراه مشكل كتمه سن بوعشق در منحت أولر ... ما أنت من مردانه حاز الجمال ويغرق العشاق ... في دريا الهوى

1 / 83