108

नफ तिब

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

अन्वेषक

إحسان عباس

प्रकाशक

دار صادر-بيروت

प्रकाशक स्थान

لبنان ص. ب ١٠

رحلوا فلا خلت المنازل منهم ونأوا فلا سلت الجوانح عنهم وسروا وقد كتموا الغداة مسيرهم وضياء نور الشمس ما لا يكتم وتبدلوا أرض العقيق عن الحمى رحلوا وفي قلب المتيم خيموا نزلوا العذيب وإنما هو مهجتي رحلوا وفي قلب المتيم خيموا ما ضرهم لو ودعوا من أودعوا نار الغرام وسلموا من أسلموا هم في الحشا إن أعرقوا أو أينموا أو اشأموا أو أنجدوا أو أتهموا وقول الشاعر أبي طاهر الأصفهاني، المعروف بالوثابي: أشاعوا فقالوا وقفة ووداع وزمت مطايا للرحيل سراع فقلت وداع لا أطيق عيانه كفاني من البين المشت سماع ولم يملك الكتمان قلب ملكته وعند النوى سر الكتوم مذاع وقول أبي المجد قاضي ماردين: رعى الله ربعًا أنتم فيه أهله وجاد عليه هاطل وهتون ولا زال مخضر الجوانب مترع ال؟ حياض وفيه للنعيم فنون لئن الله اللقاء وأينعت غصون التداني فالبعاد يهون وإن حكمت أيدي الزمان بعسرة فكم قضيت للمعسرين ديون وقول آخر:

1 / 88