تطير شظاياه بصدري كأنها ... بأرجائه القصوى أنابيش عنصل
وسالت دموعي من همومي ولوعتي ... على النحر حتى بل دمعي محمل
إذا عاين الإخوان ما بي من الأسى ... يقولون لا تهلك أسى وتجمل
ترفق ولا تجزع على فائت الوفا ... فما عند رسم دارس من معول
ولي فيك ود طال ما قد شددته ... بأمراس كتان إلى صم جندل
ولي خطرات فيك منها جوانحي ... صبحن سلافًا من رحيق مفلفل
كأن أمانيها كؤوس مدامة ... غذاها نمير الماء غير محلل
سلوت غوايات الشبيبة والصبى ... وليس فؤادي عن هواها بمنسل
وأجلو محيا الود فيك لأهله ... متى ما ترق العين فيه تسهل
فكر على جيش الجناية عائدًا ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل
تجد خفرات الأنس منها كواعبًا ... ترائبها مصقولة كالسجنجل
وخل الجفا وارجع إلى معهد الوفا ... وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجمل
حلا ودك الماضي وإن لم تعد أعد ... لدى سمرات الحي ناقف حنظل
وجواب الشيخ جمال الدين منه أيضًا
فطمت ولائي ثم أقبلت عاتبًا ... أفاطم مهلًا بعض هذا التدلل
بروحي ألفاظ تعرض عتبها ... تعرض أثناء الوشاح المفصل
فأحيين ودًا كان الرسم عافيًا ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
تعفي رياح العذر منك رقومه ... لما نسجتها من جنوب وشمأل
نعم قوضت منك المودة وانقضت ... فيا عجبا من رحلها المتحمل
1 / 82