يدير بأطراف الرماح عليهم ... كؤوس المنايا حيث لا تشتهي الخمر
وله
ضروب الناس عشاق ضروبا ... فاعذرهم أشفهم حبيبا
وما سكني سوى قتل الأعادي ... فهل من زورة تشفي القلوبا
نظل الطير منها في حديث ... ترد به الصراصر والنعيبا
وقد لبست دماءهم عليهم ... حدادًا لم تشق له جيوبا
أدمنا طعنهم والقتل حتى ... خلطنا في عظامهم الكعوبا
كأن خيولنا كانت قديمًا ... تسقى في قحوفهم الحليبا
فمرت غير نافرة عليهم ... تدوس بنا الجماجم والتريبا
وله
فلو برز الزمان إلى شخصًا ... لخضب شعر مفرقه حسامي
إذا امتلأت عيون الخيل مني ... فويل في التيقظ والمنام
لمرة بن ذهل
وإني حين تشتجر العوالي ... أعيد الرمح في أثر الجراح
شديد البأس ليس بذي عياء ... ولكني أبوء إلى الفلاح
سألبس ثوبها وأذب عنها ... بأطراف العوالي والصفاح
فما يبقى لعترته ذليل ... فتمنعه من القدر المتاح
وأجمل من حياة الذل موت ... وبعض العار لا يمحوه ماح
للمهلهل
إنا بنو تغلب شم معاطسنا ... بيض الوجوه إذا ما أفزع البلد
1 / 68