له في رؤوس القوم تيجان نعمة ... وأطواق أمن في نحور العوائق
وعين تراعي نفسه قبل غيره ... فلا يتولى عرضه سهم راشق
ختمت على نظم القوافي ففضه ... كريم عليه هان فتح المغالق
تضيق بحار الشعر عنه وتستحي ... ببحر لها في بحر كفيه غارق
إليك حملنا طيب الكلم الذي ... إلى الله يهدى دون جرد السوابق
لقد فقت أهل الفضل فالقوم فضلة ... ومن لي يوصف مثل فضلك فائق
إذا كنت بدعًا في الكرام كما نرى ... فلبيك إني شاعر غير سارق
ولولده الشيخ إبراهيم في صبحي باشا
هذا وزير الملك ذو الشرف الذي ... أررى الثريا والسماك الأعزلا
أمضى من السهم المذلق نظرة ... في كل معظمة وأفتك مقتلا
وأسد من عرك الأمور تصرفًا ... في حين لا يجد اللبيب معولًا
ولي البلاد فكان فيها عدله ... ظلًا وكان الأمن فيها منهلا
أبدًا يراعيها بطرف ساهر ... حلف الحفاظ عليه أن لا يغفلا
فصل الخطاب إذا قضى وإذا انبرى ... يحكي بهمته القضاء المنزلا
وإذا يفوه تناثرت من لفظه ... درر تقلدها المعاصم والطلى
تهوي النفوس عليه من ألطافه ... فتردها عنه المهابة والعلى
ومنها
حاولت أن أثني عليك فخانني ... قلم أراه غدا بكفي مغزلا
فرأيت مدحك لا تفيه عبارة ... ورأيت مدح الأكثرين تمحلا
1 / 49