ثم سجدتا الشكر معفرا خديه وجبينه الأيمن، ثم الأيسر مفترشا ذراعيه وصدره وبطنه واضعا جبهته مكانها حال الصلاة قائلا فيها: الحمد لله شكرا شكرا مائة مرة، وفي كل عاشرة شكرا للمجيب ودونه شكرا مائة، أو عفوا مائة، وأقله شكرا ثلاثا، وليقل فيها: اللهم إني أسئلك بحق من رواه، وروى عنه صل على جماعتهم وافعل بي كذا [1] ولا تكبير لهما، وإذا رفع رأسه أمر يده اليمنى على جانب خده الأيسر إلى جبهته الى خده الأيمن ثلاثا يقول في كل مرة: بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والسقم [2] والعدم والصغار والذل والفواحش ما ظهر منها وما بطن.
ويمر يده على صدره في كل مرة، وإن كان به علة مسح موضع سجوده وأمر يده على العلة قائلا: يا من كبس الأرض على الماء، وسد الهوى بالسماء، واختار لنفسه أحسن الأسماء صل [3] على محمد وآله [4] وافعل بي كذا، وارزقني، وعافني من شر كذا.
وسؤال الله من فضله ساجدا، وفي سجدتي الصبح آكد، ورفع اليدين فوق الرأس عند ارادة الانصراف، ثم ينصرف عن اليمين، ويختص الصبح والمغرب بعشر لا إله إلا والله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، قبل أن يثني رجليه، ويختص الصبح بالإكثار من
पृष्ठ 131