ولدا: الشيخ حسين بن إبراهيم اليافعي، وكان شاعرا مغلقا،مفلقا في علوم الأدب ولكنه ضيف العطن(1) منحرف الطبع يتكدر طبعه سريعا ويتوجع من الزمان وأهله، ولما لم يطب له ب(صنعاء) مقاما رحل إلى (الشام) وانقطع خبره وحزن أبوه على فراقه وكان شديد الحسد والمنافسة للشيخ إبراهيم الهندي لما يرى من تعظيم الناس له وشغفهم ببديع نظامه وإذا اجتمع هو وإياه لدى أحد أنعزل عنه في مكان آخر ولامه والده على ذلك أشد اللوم فلم ينجع فيه والطبع أغلب، ومن شعره قوله:
تكتم وجد نفسك والكلال
?
?
وقد زموا الترحال جمالا
??
?فريق فرقوا ما بين نومي
?
?
وحفني إن أصادفهم خيالا
??
?تأوي عن ذي الغضي وغدروه
?
?
بقلب الصب يشتعل اشتعالا
??
?وقفنا للوداع غداة ولوا
?
?
وأدمعنا لما نلقا توالا
??
?فلم أرى ناعيا للبين مما
?
?
ذهلت دعي يمينا أو شمالا
??
?هجرت الصبر قسرا لا سلوا
?
?
عن الخل الذي هجر الوصالا
??
?أذوب إذا جفاني عن دلال
?
?
فكيف وقد نئا عني ملالا
??
?ومن رام التسلي عن غرام
?
?
تعلقه فقد طلب المحال
??
?إذا ما افتر برق عن سحاب
?
?
قد أرفضت مدامعها سجالا
??
?بكا طرفي لبدر حل قلبي
?
?
إذا عقد اللثام حكى الهلال
وهي طويلة ومن شعره:
حى الله دهرا خصني بخصاصة
?
?
وأقعدني عما سعا فيه أمثالي
??
?تنوب صديقي نائبات زمانه
?
?
فيمنعني عن رفده المال [37أ-ج
وله أيضا :
لحب طرف ضعيف
?
بالسقم غير بربي
?
وإن غدا فاتكالي
?
يوما فحبك حرب
[ ( ) استطراط: (18/) أحمد بن محمد الينبعي الحجازي الصنعاني] (2) *
(...-نحو 1095ه/...-1682م)
पृष्ठ 130