الشيخ صارم الإسلام إبراهيم بن صالح الهندي البليغ الفصيح، ذو الشعر الجزل المطبوع، والمقاطيع البديعية المشهورة، وهو (1) حنفي المذهب، وكان أبوه قبل إسلامه من (البانيان) (2) فأسلم على يد أحد أولاد الإمام(3)، وصلح حاله ونشأ الشيخ إبراهيم فاشتغل بالأدب ومهر فيه وقوي ساعده في النظم وله ديوان شعر جمعه ولد أخيه، ويقال أنه ترك أكثر شعره تحاملا منه على الممدوحين فأضاع شعر عمه، بسبب هذه الحماقة، وغرر شعره في الإمام المهدي أحمد بن الحسن بن المنصور وله أرجوزة سماها (براهين الاحتجاج والمناظرة فيما وقع بين البندق والقوس من المفاخرة) (4) وجرى بينه وبين أدباء زمانه مداعبات ومشاحنات ومهاجاه كالينبعي والمرهبي وغيرهما، ومدح (5) المتوكل على الله بن المنصور (6) والمولى محمد بن الحسن بن المنصور(7) ، والشريف زيد بن محسن (8) صاحب (مكة) وكان يفد إلى المولى علي بن المتوكل (9) إلى (اليمن) (10)عاما وإلى صاحب (المنصورة) (11)
पृष्ठ 119