213

नफहात कानबर

نفحات1

शैलियों

مولده في شهر محرم سنة أربعين ومائة وألف (1140ه) ونشاء بصنعاء فقرأ العلوم الآلية على عدة مشايخ مشائخ كالعلامة أحمد بن الحسين الهبل ومن في طبقته وعلى آل المولى إسحاق بن المهدي، وعلى السيد يوسف العجمي وغيرهم[94ب-ج]، ولم يزل يجتهد في الطلب ويستفرغ ومستفرغ الوسع في التحقيق حتى برز في النحو والصرف والمعاني والبيان واللغة والمنطق والأصولين، ثم اشتغل بعلم الفقه والحديث والتفسير وأعانه ذكاه وفهمه وسرعة حدسه، وإلا فقراءته على المشايخ المشائخ لم تكن على قدر علمه ولم يزل يطالع ويراجع حتى مهر وحقق[51أ-ب] وأتقن وتفنن، وصارت له ملكة في جميع العلوم راسخة؛ وقرأ أيضا على البدر الأمير[162-أ]، ثم اتصل بالإمام المهدي بن المنصور فعرف حقه وعظمه كما يستحقه وقربه لديه ووازر له، وأمر ولده المولى علم الدين القاسم بن المهدي بالقراءة عليه فلازمه صاحب الترجمة وأقرأه في العلوم حتى تخرج عليه وتهذب به وأناط الإمام لصاحب الترجمة الأعمال التي بنظر ولده العلم والتوسط على بلاد الحيمة (1)، وجعل بنظرة كتابة الأوقاف، وكان الشيخ العلامة عبد الله بن محي الدين العراسي هو المتولي لها فكان تتفق بينهما إجتماعات في كل وعد (2) تضرب بها الأمثال يشتمل على النظر في مصالح الوقف والمراجعة في العلوم والإملاء لمحاسن الأدب وغير ذلك؛ وكان صاحب الترجمة حسن الأخلاق كامل المحاضرة بديع المذاكرة، عذب العبارة حسن الإلقاء لطيف الشمائل واسع الحفظ نقادا للأشعار مع وقار وسكينة ودعابة طريفة كان له أنظار حسنة وتعليقات رصينة متمكنة وأبحاث نفسية ورسائل محققة، وقد أطلعت على رسالة له رد فيها على السيد العلامة أحمد بن صلاح الخطيب في العمل بالحساب في صوم رمضان تدل على تمكنه وحسن تصرفه ورسوخ ملكته.

[من أخذ عنه]

पृष्ठ 257