151

नफहात कानबर

نفحات1

शैलियों

وكان صهره ورفيقه وصديقه وممن ترجم له خاله المولى إسحاق بن يوسف فقال: هو غرة في وجه الزمن، وحسنة من محاسن اليمن، أحاطت به خصال الكمال إحاطة الهالة ببدر الكمال، فشعره في الذروة العلياء من الإجادة، وأدبه أدب الأذكياء ذوي النقادة، يقصر عن وصفه قلمي ولساني، ويضيق صدر هذه الأوراق عن التعبير بما اشتمل عليه من جلال قدرة جناني، وله معرفة في العلوم تضاهي عظم جلاله لا سيما في علم الحديث، ونقد رجاله [66أ-ج] وفوائده أغزر من الوسمىي والولي.

[مؤلفاته](1)

منها شرح مجموع الإمام زيد بن علي فلقد شرح بذلك صدور الصدور، واستحق التصدير بما رقم في تلك السطور، ودار مع الحق حيث يدور، خرج ما فيه من الأحاديث وأسندها ونسبها إلى كل راومن الأمهات، وشيدها ثم أطنب في مدح الكتاب حتى قال: تفرد بهذا التأليف الشهير، واجتمع لسماعه الكبير والصغير، وسماه (فتح العلي في تخريج مجموع الإمام زيد بن علي) لم يأت الزمان بمثله ولا يدعي أحد التقدم عليه لفضله، فهو في الحقيقة مسند أحمد وفي مجاز الطريقة علم آل محمد، وما أحسن قوله حيث قال في مسانيد الآل:

وحديث طه قد روته عصابة

وهم السفين إلى النجاة وحالهم

إن الرواة مطارق وهم لها ... من آله كسلالة الإبريز

بالصدق يعرفه ذوو التمييز

لا شك كالتفويف والتطريز[107-أ]

وله الآثار الحميدة، والمناقب المشيدة، وهو ذو محبة للقرابة مع حسن طوية في الصحابة، يروي فضائلهم ويعتقدها، ويحدث عن مناقبهم ولا يجحدها، وهي طريقة الإمام يحيى بن حمزة ومن سلف من الأعلام (2)، انتهى كلامه.

قلت: وقد اختصر أيضا (فتح العلي) في مجلد ضخم سماه: النص الجلي وهو كتاب مفيد جدا.

पृष्ठ 195