140

नफहात कानबर

نفحات1

शैलियों

وأسمع أكثر الأمهات الست على الشيخ العلامة عبد الخالق بن الزين المزجاجي بصنعاء، وأجاز له، وممن أجاز له الشيخ العلامة أبو الحسن السندي والشيخ العلامة محمد حيوة السندي(1)، والشيخ العلامة محمد بن الطيب المغربي مع دخوله (مكة) للحج وعمه المولى الحسن بن إسحاق، وكان له اشتغال كامل بضبط الكتب وتصحيحها وتقييد الشوارد، ولا يكاد يوجد كتاب [60ب-ج] من كتبه إلا وقد جرى عليه قلمه من أوله إلى آخره، وأخذ عنه كثير من أهل عصره وغالب أهل بيته في العلوم حتى كان لا يطلق عليه والده وعمه إلا شيخ الأولاد، وله فوائد محررة، وأنظار حسنة، وكان جيد النثر في المكاتبات.

[نماذج من شعره]

وله شعر حسن يقوله بديهة لكنه كان قليل الشغلة به وبمطالعته حتى قال والده المولى وجيه الدين عبد الكريم بن أحمد: إنه منذ نشأ لم يعلم أنه أخذ ديوان شعر لمطالعته، وكتب إليه عمه الحسن يعاتبه في ترك القراءة للأولاد بقوله:

وحقك ليس البخيل الذي

ولكنه عالم إن أتاه

ويغلق من دونه بابه

ويأتي من العذر في رده

بمثل اشتغال بأمر الزمان

مكارم من حاتم عنده

حليف الندى ومخيف العدى

كفى أبناؤه أمر دنياهم

ودعوى قصور بكل الفنو

يفوت المطول إن مده

إلى نحو رافع طرفه

إليك صفي الهدى من به

يساق الحديث بإسناده

يعنعنه حسن رافعا

عن العدل يحيى وعن إخوة

شكوا مللا منك عن قصدهم

وقالوا إذا ما نرد بحره

وبالرد دون الورى خصنا

ومهما أتيناه في محفل

ويخرج مهما دخلنا وإن

فكم من نعال لنا قطعت

ونحن بنو العم لكنه

أبونا شقيق أبيه الذي

فليس له من مدان سوى

وإن كان معتقلا فهو لا

فلم يكن السجن عن ريبة

عليك بما أنت أدرى به

وكل الدعاوى انتمت أنت هاهنا

فأوضح لي الأمر إني لما

أظني فيك وحقي عليك

ولي بك دون بني أخوتي

وإني رضيتك في المدعى

بقيت ودمت لبذل الندى ... لنزر من المال لا يبذل

طالب علم به يبخل

ويدبر عنه إذا يقبل

पृष्ठ 184