فقال: يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟
قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قلت: لا أسبقه إلى شيء أبدا.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "ما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر"
فبكى أبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله.
ونزل فيه وفي عمر: {وشاورهم في الأمر} فكان أبو بكر بمنزلة الوزير من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يشاوره في أموره كلها.
مكانته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا". رواه البخاري ومسلم.
عن عمرو بن العاص: أن النبي عليه السلام بعثه على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ فقال: عائشة.
فقلت: من الرجال؟ فقال: أبوها.
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : كنت جالسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أما صاحبكم فقد غامر
فسلم وقال :( إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك
فقال :( يغفر الله لك يا أبا بكر ) ثلاثا ،
ثم إن عمر ندم ، فأتى منزل أبي بكر ، فسأل :( أثم أبو بكر ) فقالوا :( لا )
فأتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلم ، فجعل وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - يتمعر ، حتى أشفق أبو بكر ، فجثا على ركبتيه فقال :( يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين )
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :( إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال أبو بكر صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ) مرتين فما أوذي بعدها
فضائله رضى الله عنه
وعن أبي هريرة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر: أنا.
पृष्ठ 9