فأقروا بذلك جميعا. ورضوا به، ثم بايعوا، فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه فقال: اللهم إني لم أرد بذلك إلا صلاحهم، وخفت عليهم الفتنة، فعلمت فيهم ما أنت أعلم به، واجتهدت لهم رأيي، فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليه، وأحرصهم على ما أرشدهم. وقد حضرني من أول ما حضر، فاخلفني فيهم، فهم عبادك ونواصيهم بيدك، فأصلح لهم أميرهم، واجعله من خلفائك الراشدين، يتبع هدى نبي الرحمة، وهدى الصالحين بعده، وأصلح له رعيته، ثم دعاه فأوصاه.
----------------
وصية أبي بكر رضي الله عنه
1 يرد ما عنده من مال إلى بيت مال المسلمين عن طريق الخليفة عمر بن الخطاب.
2 يرد بستان يملكه إلى بيت مال المسلمين عوضا عما أخذه من بيت المال مدة خلافته.
3 أن يتصدق بمقدار خمس ما يملك من أرض العالية، وما يبقى يقسم بين أولاده وهم:
عبد الرحمن ومحمد وأسماء وعائشة.
وما تضع حبيبة بنت خارجة، ويتوقع أن تكون أنثى. وقد أوصى بها أولاده خيرا. (وبالفعل فقد وضعت أنثى - وهي أم كلثوم -).
4- أن يكفن بثوبيه بعد غسلها.
5- أن تغسله زوجه أسماء بنت عميس، وأن يدفن بجانب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
- - - - - - - - - - - - -
पृष्ठ 22