وَاخْتلف فِي حَقِيقَة إِذا الفجائية هَل هِيَ حرف أَو اسْم وعَلى الاسمية هَل هِيَ ظرف مَكَان أَو ظرف زمَان أَقْوَال ثَلَاثَة ذهب إِلَى الأول الْأَخْفَش والكوفيون وَاخْتَارَهُ ابْن مَالك وَإِلَى الثَّانِي الْمبرد والفارسي وَأَبُو الْفَتْح بن جنى وعزي إِلَى سِيبَوَيْهٍ وَاخْتَارَهُ ابْن عُصْفُور
وَإِلَى الثَّالِث الزّجاج والرياشي وَاخْتَارَهُ الزَّمَخْشَرِيّ
وَالصَّحِيح الأول وَيشْهد لَهُ قَوْلهم خرجت فَإِذا إِن زيدا بِالْبَابِ بِكَسْر إِن فَلَو كَانَت إِذا ظرف مَكَان أَو زمَان لاحتاجت إِلَى عَامل يعْمل فِي محلهَا النصب وَأَن لَا يعْمل مَا بعْدهَا فِيمَا قبلهَا وَإِذا بَطل أَن تكون ظرفا تعين أَن تكون حرفا
وَلكُل من إِذا الشّرطِيَّة والفجائية مَوَاضِع تخصها وَقد اجْتمعَا فِي قَوْله تَعَالَى ﴿ثمَّ إِذا دعَاكُمْ دَعْوَة من الأَرْض إِذا أَنْتُم تخرجُونَ﴾
فَإِذا الأولى شَرْطِيَّة وليتها جملَة فعلية
وَالثَّانيَِة فجائية وليتها جملَة اسمية