رأيت زهيرا تحت كلكل خالد ... فأقبلت أسعى كالعجول أبادر
فشلّت يمينى يوم أضرب خالدا ... ويمنعه منى الحديد المظاهر
فهذا يقبح. وكان الخليل لا يراه سنادا.
وقال الراجز:
يا نخل ذات السّدر والجراول «٤٥» ... تطاولى ما شئت أن تطاولى
إنّا سترميك بكلّ بازل
الجراول: الحجارة العظام شبه الأفهار، ويريد بطن نخلة بطريق مكة.
قال: والإقواء فهو اختلاف المجرى، والمجرى: حركة حرف الروىّ الذى تبنى عليه القصيدة؛ كقول امرئ القيس «٤٦»:
ألا انعم صباحا أيها الطلل البالى ... وهل «٤٧» ينعمن من كان فى العصر الخالى
فكسرة اللام هى المجرى؛ فإن اختلف ذلك فهو عيب وهو الإقواء، وهو رفع بيت وجرّ آخر، كقول النابغة «٤٨»:
زعم البوارح أنّ رحلتنا غدا ... وبذاك خبّرنا الغراب «٤٩» الأسود
لا مرحبا بغد ولا أهلا به ... إن كان تفريق الأحبّة فى غد
وكقول دريد بن الصّمّة «٥٠»:
نظرت إليه والرماح تنوشه ... كوقع الصّياصى فى النّسيج الممدّد «٥١»
1 / 9