وقوله في خطاب الوضع (كالحكم على الوصف بالسببية الوقتية كالزوال).
كأنه يشير إلى الحديث الذي:
أخبرني أبو عبد اللَّه بن منيع أنا محمد بن أبي الباب أنا محمد بن أبي بكر البلخي عن السلفي أنا أبو ياسر الخياط أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو محمد الفاكهي أنا أبو يحيى عبد اللَّه بن أحمد بن أبي ميسرة ثنا خلاد بن يحيى ثنا يونس بن أبي إسحاق حدثني سعيد بن وهب حدثني خباب بن الأرت ﵁ قال: شكونا إلى رسول اللَّه ﷺ الرمضاء فما أشكانا، وقال: "إِذا زَالَتِ الشَّمْسُ فَصَلُّوا" (١)
هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه عن أبي الحسن المقرئ عن الفاكهي، فوقع لنا بدلا عاليا.
قال أبو الحسن بن القطان: رجال هذا الحديث رجال الصحيح. وأصله عند مسلم دون الزيادة التي في آخره (٢).
قلت: في سياق مسلم من طريق زهير بن معاوية عن أبي إسحاق بعد قوله فما أشكانا قلت لأبي إسحاق: أفي الظهر؟ قال: نحم، وهذا يحتمل أن يقوي رفع الزيادة إن كان التفسير عند أبي إسحاق منقولا، ويحتمل أن يكون من قبله.
قوله في الكلام على الرخصة (القصر في السفر مندوب).
كأنه يشير إلى حديث "إقْبَلُوا صَدَقَتَهُ". (٣)
_________
(١) ورواه الطبراني في الكبير (٣٧٠١ و٣٧٠٣) من طريقين عن زهير بن حرب عن أبي إسحاق به. ومن طريق أبي بكر الحنفي عن يونس بن أبي إسحاق به مع الزيادة.
(٢) رواه مسلم (٦١٩) ورواه أيضًا أحمد (٥/ ١٠٨ و١١٠) والحميدي (١٥٢ و١٥٣) والنسائي (١/ ٢٤٧).
(٣) رواه مسلم (٦٨٦).
1 / 41