سفيان هو الثوري عن عبد العزيز بن رفيع (ح).
وأنا عاليا أبو الحسن الجوزي عن أبي بكر الدشتي أنا يوسف بن خليل أنا خليل بن بدر أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد اللَّه ثنا عبد اللَّه بن جعفر ثنا يوسف بن حبيب ثنا سليمان داود ثنا قيس هو ابن الربيع ثنا عبد العزيز عن تميم بن طرفة عن عدي بن حاتم رضي اللَّه أن رجلا خطب عند النبي ﷺ فقال: من يطع اللَّه ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوي فقال النبي ﷺ: "بِئْسَ الخَطِيبُ أَنْتَ قُلْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" (١).
هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة (٢).
فوافقناه بعلو درجة من الطريق الأولى، ووقع لنا عاليا بدرجتين من الطريق الأخيرة.
وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم من طرق عن سفيان، ووهم الحاكم في استدراكه (٣).
وفي سياق هذا المتن رد على من أنكر الزيادة التي في آخره، وقد نقل ذلك عن أبي بكر بن العربي في شرح الترمذي، وهو عجب منه، فإنها ثابتة في صحيح مسلم. وكذا زعم ابن عطية في تفسير سورة براءة أن الإنكار على الخطيب بسبب وقوفه على ومن يعصهما، فأوهم اشتراك العاصي مع المطيع، وكأنه تمسك بما في بعض طرقه، لكن الزيادة من الثقة من الثقة مقبولة، ولا سيما إن كان حافظا (٤).
_________
(١) رواه أبوداود الطيالسي (١٣) وأحمد (٤/ ٢٥٦ و٣٧٩).
(٢) رواه مسلم (٨٧٠).
(٣) ورواه أبو داود (١٠٩٩ و٤٩٨١) والنسائي (٦/ ٩٠) ولم يروه ابن ماجه ولم ينسبه إليه الحافظ المزي في تحفة الأشراف. ورواه الحاكم (١/ ٢٨٩) والطبراني في الكبير (ج ١٧ رقم ٢٣٤ و٢٣٥) والبيهقي (٣/ ٢١٦) والبغوي في شرح السنة (٨٨٩١).
(٤) انظر المعتبر للزركشي (ص ٣٣) بتحقيقنا.
1 / 33