(١٠٩ - (٢٠) بَاب يكْتب للْمُسَافِر مَا كَانَ يعْمل فِي الْإِقَامَة)
فِيهِ أَبُو بردة: إِنَّه اصطحب وَيزِيد بن أبي كَبْشَة فِي سفر، فَكَانَ يزِيد يَصُوم فِي السّفر فَقَالَ أَبُو بردة: سَمِعت أَبَا مُوسَى مرَارًا، يَقُول: قَالَ النَّبِي [ﷺ]: إِذا مرض العَبْد أَو سَافر، كتب لَهُ مثل مَا كَانَ يعْمل مُقيما صَحِيحا.
قلت: رَضِي الله عَنْك! حمله بَعضهم على النَّوَافِل، وَحجر وَاسِعًا. بل تدخل فِيهِ الْفَرَائِض الَّتِي شَأْنه أَن يعْمل بهَا وَهُوَ صَحِيح. إِذا عجز عَن جُمْلَتهَا، أَو عَن بَعْضهَا بِالْمرضِ كتب لَهُ أجر مَا عجز عَنهُ فعلا، لِأَنَّهُ قَامَ بِهِ عزمًا أَن لَو كَانَ صَحِيحا، حَتَّى صَلَاة الْجَالِس فِي الْفَرْض لمرضه يكْتب لَهُ عَنْهَا أجر صَلَاة الْقيام. وَالله أعلم. وَظَاهر التَّرْجَمَة أَنه نزّله على إِطْلَاقه.