356

मुतशाबिह क़ुरान

शैलियों

317 دلالة : وقوله تعالى : ( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله ) [15] يدل على أن القرآن محدث وأنه فعل ، لأن التبديل لا يصح فيما ثبت كونه قديما ، وقد بين أن التبديل يصح فيه ، وان (1) كان لا يبدل ذلك من تلقاء نفسه صلى الله عليه.

ولتماسهم أن يأتى بقرآن غير هذا يدل على حدوثه أيضا ، لأنه قد دل بذلك على أنه مما يجوز أن يفعل مثله ، وما هو غير له.

** 318 مسألة :

فقال : ( ولو لا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون ) (2).

والجواب عن ذلك : أنه ليس فى ظاهره إلا أنه لو لا كلمة سبقت نقضى بينهم فى اختلافهم ، وليس فيه بيان تلك الكلمة ولا بيان القضاء ، فلا يصح التعلق بظاهره!

والمراد بذلك : أنه لو لا أنه علم وخبر بأن الصلاح أن يكلف ويمهل لقضى بإنزال العقوبة على ما أقدموا عليه من الكفر ، ولزال التكليف ، لكنه فعل الصلاح ، فالمراد بالكلمة ما كتبه تعالى فى اللوح لتعتبر به الملائكة من حيث يدل على موقع الصلاح فى التكليف (3)، على ما ذكرناه.

पृष्ठ 357