وقوله تعالى : ( وهديناهم ) يعنى بالدلالة والبيان ، وذلك أيضا من فعله.
** 219 وقوله تعالى :
أن يحمل على معنى الدلالة ، كأنه قال تعالى هى أدلته الدالة على طاعته وعبادته ، يهدى بها من يشاء من المكلفين. ويحتمل أن يريد به الفوز والنجاة ، على ما بيناه من قبل.
** 220 مسألة :
بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء ، وهو بكل شيء عليم ، ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء ... ) [ 101 102 ] وهذا وما تقدم مما لا ريب فى عمومه ، فيجب دخول اكتساب العبد تحته.
والجواب عن ذلك : أن ظاهر قوله : ( وخلق ) يقتضى أنه قدر ، ودبر ، ولا يوجب فى اللغة أنه فعل ذلك وأحدثه (2)، ولذلك قال الشاعر :
ولأنت تفرى ما خلقت وبع
ض القوم يخلق ثم لا يفرى (3)
10 / 87 طبع بيروت.
وفى خطبة الحجاج المشهورة : ( ولا أخلق إلا فريت ).
पृष्ठ 251