واحد ؛ لأنه لا بد من القول بأن الإيمان يقبل منه ، فلو كان الدين والإيمان غير الإسلام لدخلا فى باب ما لا يقبل منه ، فإذا يجب أن يكونا (1) الإسلام. ويدخل فى ذلك جميع الواجبات والطاعات ، كانت من أفعال الجوارح أو أفعال القلوب (2). والإسلام فى هذا الموضع هو الشرعى لا اللغوى ؛ لأنه لو كان المراد به الاستسلام والخضوع لكان فى أعماله ما يجب أن يقبل لا محالة ، كالصلاة وغيرها.
وليس لأحد أن يقول : إنما بين أن غير الإسلام لا يقبل فمن أين أن (3) الإسلام مقبول؟ وذلك لأن الغرض بالكلام أن يبين مفارقة الإسلام لغيره فى القبول ، فلو كان الإسلام لا يقبل لبطل هذا الغرض!
** 116 مسألة :
الظالم ، فقال : ( كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات ، والله لا يهدي القوم الظالمين ) [86].
والجواب عن ذلك : أنا قد بينا أن فى الهدى ما يكون خاصا ، وهو الهدى بمعنى الثواب ، وبمعنى أن يسلك بهم طريق الجنة (4)، فلا يمتنع أن يقول :
पृष्ठ 150