((ما الإيمان؟)) فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقضاء خيره وشره))
فأول ما ابتدأ الله به في الذكر: الإيمان بالله، وهذا الإيمان هو البر الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين} [البقرة:177].
فالبر ليس التوجه إلى القبلة وأداء الصلاة بحركاتها وهيئاتها فقط، وإنما هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى ومعرفته حق معرفته، مع ما ذكره الله تعالى في الآية.
والإيمان بالله ليس هو العلم الواجب فحسب؛ بل هو رأسه ومحل القيادة فيه، وهو الذي أجاب به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على السائل الذي جاء يطلب منه أن يعلمه من غرائب العلم؛ فأجاب صلوات الله عليه وآله على ذلك السائل قائلا: ((وماذا صنعت في رأس العلم حتى تسألني عن غرائبه؟)) فقال: وما رأس العلم؟
पृष्ठ 4