मुताशबिह क़ुरान
نظرة وبيان في متشابه القرآن
शैलियों
والمخالفون لهم من المشبهة والمجبرة والمجسمة هم أهل الباطل؛
لأنهم تمسكوا به وعضوا عليه؛ وفعلوا كما فعل أشباههم من الأمم الماضية من القول في الله بالباطل والزور، كما أخبر الله عن قوم عيسى أنهم قالوا من الباطل في الله: إن عيسى ابن الله، وقالوا: عزيز ابن الله، وهذا بسبب ما كانوا يفترونه في دينهم كما قال الله تعالى: {وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون(24)} [آل عمران].
ولو لم يكن هنالك جواب على المشبهة إلا ما أجاب الله به على اليهود والنصارى ومشركي قريش؛ حين طلبوا من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن ينسب لهم الله فقالوا: أنسب لنا ربك، فأجاب الله عليهم بقوله: {قل هو الله أحد(1)الله الصمد(2)لم يلد ولم يولد(3)ولم يكن له كفوا أحد(4)}.
أي أن الله الواحد المتفرد بصفات الكمال، التي لا يتصف بها غيره، الصمد المقصود والمصمود إليه في الحاجات، الذي يقصده القاصدون، لم يلد ولم يولد، أي أنه لا يجوز عليه الحلول أو الانفصال؛ أي لم يكن مولودا حالا، ثم انفصل عن ما هو حال فيه، ولم ينفصل منه الابن فيكون محلا لغيره، فلا يجوز عليه ذلك.
पृष्ठ 197