الفارسية (اللهم أدم دولة من أضاءت به الشجرة التركمانية، قاب الرياسة وجنكيز السياسة) وأما التي بالعربية فهو (ملاذ السلاطين وملجأ الخوانين ظل الله في العالمين، قران نادر دوران) ثم نزل فأقيمت الصلاة فتقدم ودخل في الصلاة فأسبل يده وجميع من وراءه من علماء وخوانين واضعون أيمانهم على شمائلهم. فقرأ الفاتحة وسورة الجمعة ورفع يديه وقنت جهرا قبل الركوع ثم ركع وجهر بتسبيحات ثم رفع رأسه قائلا (الله أكبر) بلا (سمع الله لمن حمده وربنا لك الحمد) فقنت في اعتداله ثانيا جهرا، ثم سجد فقرأ تسبيحات السجود ومعها شيء آخر بأعلى صوته ثم رفع صوته وجهر بين السجدتين ثم سجدنا ثانيا وجهر بالتسبيحات كالأول مع ما ضم إليها من الأدعية ثم قام إلى الركعة الثانية فقرأ الفاتحة وسورة المنافقين وفعل كفعله الأول وجلس للتشهد فقرأ شيئا كثيرا ما فيه من تشهدنا إلا (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) وهذا أيضا جهر به ثم سلم على اليمين فقط واضعا يديه على رأسه.
ثم جاءت من طرف الشاه حلويات كثيرة وحصلت إذ ذلك غلبة وازدحام بحيث وقعت عمامة الملا باشي من رأسه وجرحت سبابته فسألت:
ـ لم هذا الازدحام والمغالبة؟
فقيل لي: إن الشاه إذا سمع بازدحامهم ومغالبتهم يحصل له انبساط وسرور فلذا يتزاحمون ويتغالبون.
ثم خرجنا فقال الاعتماد:
ـ كيف رأيت الخطبة والصلاة؟
1 / 46