عليها، ويؤخذ الصداق من الذي شهد ورجع، فيرد على الأخير والأول أملك بها، وتعتد من الأخير، ولا يقربها الأول حتى تنقضي عدتها (1).
أبو ولاد الحناط، قال سئل أبو عبد الله عليه السلام عن نصرانية تحت مسلم زنت، وجاءت بولد، فأنكره المسلم، قال فقال يلاعنها، قيل له فالولد ما يصنع به؟
قال هو مع أمه ويفرق بينهما، ولا تحل له أبدا (3).
الهيثم بن واقد الجزري (3)، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام، يقول من أخرجه الله من ذل المعاصي إلى عز التقوى، أغناه الله بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا بشر، ومن خاف الله، أخاف الله منه كل شئ، ومن لم يخف الله، أخافه الله من كل شئ، ومن رضى من الله باليسير من المعاش، رضى الله منه باليسير من العمل، ومن لم يستحي من طلب الحلال وقنع به، خفت مؤنته، ونعم أهله، ومن زهد في الدنيا، أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصره عيوب الدنيا داءها، ودواءها، وأخرجه الله من الدنيا سالما إلى دار السلام (4).
أبو حمزة الثمالي، قال كان علي بن الحسين عليهما السلام، يقول ابن آدم إنك لا تزال (5) بخير ما كان لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همتك، وما كان الخوف لك شعارا، والحزن لك دثارا ابن آدم إنك ميت، ومبعوث، وموقوف بين يدي الله، فأعد جوابا (6).
الهيثم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام إن عندنا بالجزيرة رجلا ربما أخبر من يأتيه يسأله عن الشئ يسرق، أو شبه ذلك، أفنسأله؟ قال: فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من مشى إلى ساحر، أو كاهن، أو كذاب يصدقه (7) بما يقول فقد كفر بما أنزل الله من كتاب (8).
पृष्ठ 593