جميل بن صالح، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر عليه السلام، قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: أما والله إن أحب أصحابي إلي، أورعهم، وأفقههم، وأكتمهم لحديثنا، وإن أسوأهم عندي حالا، وأمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروي عنا، فلم يعقله ولم يقبله بقلبه، اشمأز منه، وجحده، وكفر به و بمن دان به (1)، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا أسند، فيكون بذلك خارجا من ولايتنا (2).
قال قال سعد بن أبي خلف، عن أبي الحسن موسى عليه السلام، أنه قال لبعض ولده، يا بني إياك أن يراك الله تعالى في معصية نهاك عنها، وإياك أن يفقدك الله تعالى عند طاعة (3) أمرك بها، وعليك بالجد، ولا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله تعالى وطاعته، فإن الله تعالى لا يعبد حق عبادته، وإياك والمزاح، فإنه يذهب بنور إيمانك، ويستخف (4) مروتك وإياك والضجر والكسل فإنهما يمنعانك حظك من الدنيا والآخرة (5).
إبراهيم الكرخي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثة ملعون ملعون. من فعلهن: المتغوط في ظل النزال، والمانع الماء المنتاب، وساد الطريق المسلوك (6).
أبو أيوب الخراز (7)، بالراء غير المعجمة، عن محمد بن مسلم، قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول لا دين لمن دان بطاعة من يعصي الله، ولا دين لمن دان بفرية باطل على الله تعالى، ولا دين لمن دان بجحود شئ من آيات الله تعالى (8).
قال: ابن محبوب في كتابه خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة لأربع بقين من ذي القعدة، ودخل لأربع مضين من ذي الحجة، دخل من أعلى مكة، من
पृष्ठ 591