184

بعد إن شاء الله.

وكان علي ع المؤدي عن ذمة رسول الله ص، وأبو بكر المعزول بأمر الله عن أداء هذه الذمة الواحدة، فضلا عن سائر ذممه، فقد علم أهل القبلة أن هنا أمرا قد نفى الله عنه أبا بكر، وليس هو فيه من رسول الله ص، ولا رسول لله فيه منه وأمرا قد بينه لعلي ع فهو فيه من رسول الله ص فليجعلوا ما شاءوا من دين أو نسب فلابد لهذه المنية أن يكون الرجل ليس من رسول الله ص في نفسه، فلا يؤدي عن ذمة الرسول ص إلا من هو من أهله، أو أن لا يكون من ليس من أهل ملته، فإن جماعة إحتجت أنه من أهل ملتك، فأنكرها ذلك عليهم، فأوردوا حججا لم يقدروا على دفعها، فأمسكنا عن مراجعتهم مخافة أن يوردوا علينا ما لا قبل لنا به، ونحن نذكر ما ذكروه؛ 115- قالوا: قال الله تعالى حكاية عن إبراهيم ع: واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني (1)، قالوا: كيف يكون من إبراهيم من عبد الأصنام أربعين سنة، و# قد قال النبي (ص) يوم قال له جبرئيل في مبيت علي (ع ) على الفراش: يا محمد هذه المواساة قال له: يا جبرئيل إنه مني، وأنا منه، فقال جبرئيل (ع): وأنا منكما (2).

पृष्ठ 312