176

الوليد، وشيبة يوم بدر، وطلحة وقومه يوم أحد وعمرو بن [عبد ود العامري يوم الأحزاب، ومرحب وقومه يوم خيبر، لا يعد جبارا إلا وهو سمام منيته، وبسيفه كف الله بليته، ينزل (1) جبرائيل على النبي (ص) يخبره بمنزلته عند أهل السماء بحداثته، حتى

قال الرسول (ص): هو مني يا جبرائيل وأنا منه، فقال جبرائيل: وأنا منكما

[و] ملائكة الله أنصاره، وهم عند ذلك حضاره مكتنفين له بالتأييد، قد عصمه الله بالتوحيد والتسديد، فصار حامل راية الإسلام والإيمان في جميع المواطن، والمشار إليه في جميع الأماكن، حتى أتى به الله في الملاعنة مع ذريته أبناء الرسول (ص) وزوجته وابنيها الأطهار الأبرار، فقال:

ندعو أنفسنا وأنفسكم ، فخلط نفسه بنفسه.

ثم أمر الله بنبذ العهد للمشركين على يده بقوله: براءة من الله ورسوله (2) فلما نزلت عليه السورة: بعث بها مع أبي بكر بن أبي قحافة، بأمر الله تعالى من إظهار أمره، والكشف عن حال علي (ع) ليكون أبو بكر منسوخا بعلي (ع) ويكون علي الناسخ، فهبط: جبرائيل، فقال: يا محمد، إنه لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك، فبعث عليا في أثره وأمره أن يأخذ منه سورة البرائة ويقرأها على الناس بمكة.

فكشف [الله] عز وجل، وأعلم الأمة، أنه لا يؤدي عن رسول الله غيره ليكون ذلك دليلا له فيما بعد هنيئا مريئا ما أعطاه الله وخصه به،

पृष्ठ 302