मुस्तागिथिन

इब्न बशकुवाल d. 578 AH
110

मुस्तागिथिन

المستغيثين بالله تعالى عند المهمات والحاجات

अन्वेषक

مانويلا مارين

प्रकाशक

المجلس الأعلى للأبحاث العلمية معهد التعاون مع العالم العربي

فلما ميزهم هذا التمييز صاح بهم: عجوا بنا إلى الله. فعجوا عجة واحدة، وبكى الشيخ واشتد بكاء المسلمين وصراخهم. ثم قال: عجوا أخرى ولا تشغلوا قلوبكم بغير الله. فعجوا عجة أعظم من الأولى وكثر بكاؤهم. ثم عج الثالثة وعج الناس معه. قال: ثم قال: تشرفوا من الحصن فإني أرجو الله أن يكون قد فرج عنا. قال ابن الداية: فحلف لي الحسن بن محمد فقال: والله لقد أشرفت مع جماعة، فرأينا الروم قد فوضوا، وركبوا مراكبهم، ولججوا في البحر، وفتحنا الحصن، فوجدنا قوما من بقاياهم، فسألناهم عن خبرهم فقالوا: كان الراهب المجبوب عميد الجيش بأفضل سلامة اليوم، حتى سمع ضجتكم بالمدينة، فوضع يديه على قلبه وصاح: «قلبي، قلبي» . ثم طفي فانصرف من كان معه من الجيوش إلى بلاد الروم. قال الحسن: وجدنا في الأبنية من محلتهم من القمح والشعير ما وسع أهل المدينة وعاد إليها معه خصبها، وكفى الله جماعتهم بأس الروم من غير قتال، والحمد لله. ١١٧ - قصة أخرى قال أبو الوليد: حدثنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب المصري إجازة، قال: ثنا سالم

1 / 119