252

मुस्तअज़ब इख़बार

مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

واستعمل على المدينة «أبا ذر الغفاري»، وقيل: «عثمان بن عفان»، فخرج في أربعمائة من أصحابه، وقيل: تسعمائة. فسار حتى نزل «نخلا «١»»، فكان على يومين من المدينة، فلم يجد في محالهم إلا نسوة أخذهن، وسميت «٢» هذه الغزوة ب «ذات الرقاع»؛ لأنهم رقعوا فيها راياتهم- قاله ابن هشام*- أو لما كانوا يعصبون على أرجلهم من الخرق؛ إذ نقبت أقدامهم**؛ أو لأن راياتهم كانت ملونة الرقاع؛ أو لشجرة هنا لك تسمى بذلك، وقيل: غير ذلك. وفي هذه الغزوة أبطأ جمل «جابر «٣»»

(١) «نخل» موضع بنجد، من أرض غطفان. وحول نزوله ﷺ بنخل انظر: - (السيرة النبوية) للإمام ابن هشام ٣/ ٢٤٦. - (الثقات) للإمام ابن حبان ١/ ٢٥٨.
(٢) حول سبب تسميتها بذات الرقاع انظر: (فتح الباري شرح صحيح البخاري) ٧/ ٤١٧ حديث رقم: ٤١٢٨. وقال الزرقاني في (شرح المواهب) ٢/ ٨٨: «... وسميت بذلك الاسم- ذات الرقاع- لأن الصحابة رقعوا راياتهم قاله ابن هشام- السيرة النبوية ٣/ ٢٤٦- وقال ابن هشام أيضا: - ٣/ ٢٤٦- وقيل: سميت بذلك باسم شجرة في ذلك الموقع، يقال لها: ذات الرقاع، قيل لأن هذه الشجرة كانت العرب تعبدها، وكل من له حاجة منهم يربط فيها خرقة ... وهو غريب. وقال غير ابن هشام: وقيل: سميت بهذا الاسم؛ لأن الأرض التي نزلوا بها بقع سود، وبقع بيض؛ كأنها مرقعة برقاع مختلفة، وصحح هذه التسمية صاحب المطالع. وقيل: سميت بذلك؛ لأن خيلهم كان بها سواد وبياض قاله ابن حبان- الثقات ١/ ٢٥٨. وقال الواقدي: سميت بجبل هناك فيه بقع ... وأغرب الداودى فقال: سميت بذلك لوقوع صلاة الخوف فيها بذلك لترقيع الصلاة» اه-: شرح الزرقاني بتصرف وزيادة.
(*) قول ابن هشام انظره في (السيرة النبوية) ٣/ ٢٤٦.
(**) قوله: «إذ نقبت أقدامهم ... الخ» اقتباس من حديث أخرجه البخاري في صحيحه- فتح الباري- ٧/ ٤١٧ حديث رقم: ٤١٢٨ بلفظ: عن أبي موسى الأشعري- «- قال: خرجنا مع النبي ﷺ، في غزاة، ونحن في ستة نفر بيننا بعير نعتقبه؛ فنقبت أقدامنا، وشقت أظفارى، فكنا نلف على أرجلنا الخرق؛ فسميت «غزوة ذات الرقاع»، لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا ...» اه-: فتح الباري شرح صحيح البخاري.
(٣) قصة جمل «جابر» ذكرها الواقدي في (المغازي) ١/ ٤٠٠، ٤٠١ فقال: «قال جابر: وإنا لنسير إلى أن أدركني رسول الله ﷺ فقال: «مالك يا جابر؟!» فقلت: أى: رسول الله جدى أن يكون لى بعير سوء، وقد مضى الناس وتركوني؛ قال: فأناخ رسول الله ﷺ بعيره فقال: -

1 / 262