٢١ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵄، «أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَجَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ مُقَوَّمٌ، حَسَنُ النَّحْوِ وَالنَّاحِيَةِ، فَقَالَ: أَدْنُو مِنْكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: ادْنُ ثُمَّ قَالَ: أَدْنُو مِنْكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: ادْنُ فَلَمْ يَزَلْ يَدْنُو حَتَّى كَانَتْ رُكْبَتُهُ عِنْدَ رُكْبَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، ثُمَّ قَالَ: أَسْأَلُكَ؟ قَالَ: سَلْ قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ، قَالَ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي (^١) رَسُولُ اللهِ وَإِقَامُ
⦗٢٥⦘
الصَّلَاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَحَجُّ الْبَيْتِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: نَعَمْ قَالَ لَهُ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ، فَجَعَلْنَا نَعْجَبُ مِنْ قَوْلِهِ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ: صَدَقْتَ، كَأَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْجَنَّةِ، وَالنَّارِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: نَعَمْ قَالَ: صَدَقْتَ، فَجَعَلْنَا نَعْجَبُ مِنْ قَوْلِهِ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ: صَدَقْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرْنِي مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَخْشَى اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ كُنْتَ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ: صَدَقْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ; هُنَّ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللهُ: ﴿إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾ الْآيَةَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ.
_________
(^١) في طبعة دار المعرفة زيادة (محمد).
1 / 24