मुसनद अबू दाऊद तयालिसी
مسند أبي داود الطيالسي
अन्वेषक
محمد بن عبد المحسن التركي
प्रकाशक
دار هجر
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1419 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
आधुनिक
٢٠٤ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ ، سَمِعَ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ: «صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ سَعْدٍ ، فَلَمَّا رَكَعْتُ طَبَّقْتُ يَدَيَّ وَجَعَلْتُهُمَا بَيْنَ رُكْبَتَيَّ، فَقَالَ لِي أَبِي: قَدْ كُنَّا نَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى نُهِينَا عَنْهُ، وَأُمِرْنَا أَنْ نَضَعَ أَيْدِيَنَا عَلَى الرُّكَبِ».
٢٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سِمَاكُ بْنُ
⦗١٦٩⦘
حَرْبٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ ، قَالَ: «نَزَلَتْ فِي أَبِي أَرْبَعُ آيَاتٍ، قَالَ: قَالَ أَبِي: أَصَبْتُ سَيْفًا يَوْمَ بَدْرٍ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَفِّلْنِيهِ، قَالَ: ضَعْهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ، ثُمَّ عَاوَدْتُهُ، فَقُلْتُ: أَأُتْرَكُ كَمَنْ لَا غَنَاءَ لَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ضَعْهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ﴾ وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ هَكَذَا: (يَسْأَلُونَكَ (^١)» الْأَنْفَالَ) الْآيَةَ كُلَّهَا، قَالَ: وَقَالَتْ أُمُّ سَعْدٍ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَ اللهُ بِطَاعَةِ الْوَالِدَيْنِ؟ فَلَا آكُلُ طَعَامًا، وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى تَكْفُرَ بِاللهِ، فَامْتَنَعَتْ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ حَتَّى جَعَلُوا يَشْجُرُونَ فَاهَا بِالْعَصَا، وَنَزَلَتْ ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا﴾، وَصَنَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ طَعَامًا، فَدَعَا نَاسًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَنَاسًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَأَكَلْنَا وَشَرِبْنَا حَتَّى سَكِرْنَا، ثُمَّ افْتَخَرْنَا، فَرَفَعَ رَجُلٌ لَحْيَ بَعِيرٍ فَفَزَرَ بِهِ أَنْفَ سَعْدٍ، فَكَانَ سَعْدٌ مَفْزُورَ الْأَنْفِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ الْخَمْرُ، فَنَزَلَتْ
⦗١٧٠⦘
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾ وَنَزَلَتْ ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ﴾ الْآيَةَ، وَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى سَعْدٍ وَهُوَ مَرِيضٌ، وَأَرَادَ أَنْ يُوصِيَ بِمَالِهِ كُلِّهِ، فَجَعَلَ يُنَاقِصُهُ حَتَّى بَلَغَ الثُّلُثَ، قَالَ: فَالنَّاسُ يُوصُونَ بِالثُّلُثِ.
(^١) في طبعة دار المعرفة زيادة (عن).
1 / 168