मुस्लिम इब्न अक़ील
शैलियों
الغدر ، وإن النفوس الطاهرة تأبى للضيف أن يدخل بمن استضافهم ما يكرهون.
وهناك سر آخر لتأخر مسلم عليه السلام عن الفتك بابن مرجانة لم تكن الظروف تساعده على كشفه نعرفه من نظائر ما صدر عن المعصومين ؛ فإن أمير المؤمنين لما أتاه ابن ملجم يبايع له وولى نه قال : « من أراد أن ينظر الى قاتلي فلينظر الى هذا ». فقيل له : ألا تقتله؟ قال عليه السلام :
وليس مراده عليه السلام بيان عدم جواز القصاص قبل الجناية كما ظنه من لا خبرة له وإنما اراد بيان ما ثبت لديه من أن الله سبحانه قدر شهادته على يد أشر بريته وأنه عنده كعاقر ناقة صالح ، وقد علم أمير المؤمنين بما أودع الله تعالى فيهم من القوة النورانية التي بها يدركون ما في الكون من حوادث وملاحم كما هو الحق الذي لا محيص عنه ان هذه الشهادة على يد ابن ملجم من القضاء الذي لا مرد له ، فيكون المعنى كيف أقدر أن أنقض ما أبرمه المولى الجليل عز شأنه من هذه الشهادة.
والى هذا أوعز عليه السلام في كلامه مع ابن ملجم حين مر عليه ورآه نائما على وجهه فعرفه بأن نومته تلك يمقتها الله تعالى ثم قال له :
على أن أمير المؤمنين لو فرضنا علمه بتأخر شهادته ذلك الحين لم يقدم على قتل ابن ملجم لأنه به تتجرى الناس على الفتك بمن يحتملون أنه يريد الإجهاز عليهم ، بل قد يكون العداء فيما بينهم والضغائن التي تحملها جوانحهم حاملا لهم على إزهاق النفوس معتمدين على دعوى العلم أو الظن بذلك فيكثر الهرج وينتشر الفساد.
وعلى ذلك الإساس يكون جواب الحسين لام سلمة حين قالت له :
فقال الحسين : |
पृष्ठ 118