पूर्वी संगीत
الموسيقى الشرقية: ماضيها، حاضرها، نموها في المستقبل
शैलियों
فصلنا فيما سبق أن الموسيقى الروسية حافلة بالألحان الشرقية، وأن نهضتهم الحديثة فاقت جميع الأمم. ولما كانت أقرب الموسيقات الأجنبية الراقية تشابها إلى ألحاننا الشرقية، وجب علينا أن نبحث لنا عن أساتذة روسيين لإدارة الكونسرفاتوار، والنظر في إصلاح موسيقانا بعد اطلاعهم على الموسيقى الشرقية وألحانها؛ لمراعاتها والاحتفاظ بأنغامها جهد المستطاع؛ لأن غير الروس من الأوروبيين لا يستطيعون أن يقوموا بهذا العبء العظيم، وفضلا عن ذلك؛ فإنهم يؤثرون في النشء أثرا سيئا حتى تصبح موسيقانا إفرنجية محضة.
وأعظم نابغة روسي في هذا العصر هو المسيو جلازونوف
Glazounow ، أنجب تلامذة رمسكي كورساكوف، وكان مديرا لكونسرفاتوار بتروجراد، ولكنه لم يتفق مع البلشفيك، فغادر الروسيا وأقام منذ بضع سنين في ألمانيا، وفضلا عما يعهد إليه من أعباء الإدارة، فإنه يمكن تكليفه بوضع تقرير فني لإصلاح الموسيقى الشرقية. وبعد الاطلاع على موسيقانا، يؤلف لنا نموذجات من أنواع الموسيقى بالروح الشرقية بعد استماع الكثير من أغانيها وألحانها، ويشترك معه في وضع الأغاني العربية اللازمة للأوبرا أحد الأساتذة الشرقيين؛ ككامل أفندي الخلعي، ثم يضع مثالا من السانفوني والسونات والكونسرتو والباليه - التمثيل الصامت بالرقص - وأنواع الرقص وغيرها.
الأصلح من مناهج التعليم
لما كانت اللغة الفرنسية من أوفى اللغات في الاصطلاحات، وأغناها في المؤلفات الفنية، وجب علينا أن نجعلها لغة الفن، وندرس بها الموسيقى.
ويلزم أن يدرس في الكونسرفاتوار فن الغناء الإفرنجي، ولو قال قائل: ما فائدة الغناء الإفرنجي؟ قلنا له: هو الموصل للغناء العربي، والمربي للصوت، والمهذب لمخارج الحروف؛ لأنه يشمل في منهجه فن الإلقاء، وكيفية إخراج الصوت من مخارجه الحقيقية، وطرق تقوية الصوت، وكيفية الإلقاء، ومطالعة نوتة الغناء، وكيف يغنى في تمثيل الأوبرتات.
ويجب التخصيص لآلة موسيقية من الآلات اللازمة للأوركستر الكبير، ودراسة البيانو والأورج، ودراسة السولفيج والتمرينات الموسيقية المشهورة، والأرموني، والكونترپوان.
وأيضا دراسة فن توزيع الألحان على الآلات الموسيقية، وفن التلحين بأنواعه، وتاريخ الموسيقى وآدابها ونقدها.
وكذا فن التمثيل بأنواعه، ويجب أن يعهد في دراسة التمثيل غير الموسيقي إلى أساتذة فرنسيين؛ لأنهم أقدر الناس في هذا الفن.
أما الموسيقى الشرقية، فيلزم أن تدرس بعد الانتهاء من هذه الفروع بأجمعها؛ أي في السنة النهائية لعدم تشويش ذهن الطالب المبتدئ بفنين مختلفين. وأهم مؤلف يدرس فيها هو رسالة رءوف بك بكتا، الذي سبق الكلام عليه في الموسيقى الشرقية في تركيا، مع دراسة مؤلفات النوابغ الروسيين، الذين سبق ذكرهم، وكذلك مؤلفات دارجومسكي
अज्ञात पृष्ठ