मानविकी विज्ञान की समस्या: इसका प्रमाणीकरण और समाधान की संभावना
مشكلة العلوم الإنسانية: تقنينها وإمكانية حلها
शैलियों
J. S Mill (1806-1873) أكثر التجريبيين تطرفا في نهايات المرحلة الكلاسيكية ليضع الصياغة النهائية والمنتهية لإبستمولوجيتها، وراح يؤكد (في نسق المنطق) أن الاستقراء هو الطريق الأوحد الذي لا طريق سواه لأي معرفة، فكل المبادئ والمفاهيم والأفكار والمعلومات ... باختصار، كل مكونات الذهن ومحتوياته مجرد تعميمات استقرائية لا يستثنى من ذلك، حتى قوانين الرياضة مثل (2 + 2 = 4) والمنطق الصوري مثل (أ هي أ) كلها ليست إلا تعميمات استقرائية لكثرة ما لاحظته حواسنا من أن اقتران 2 و2 ينتج دائما 4، أو نلاحظ دائما أن أ هي أ، فالاستقراء هو منهج العلم، هو ذاته منطق الفكر والعمل والحياة.
8
هكذا كان العلم الكلاسيكي منتشيا بتجريبيته المتطرفة - أي الاستقراء - وحريصا على تأكيدها، والتطرف بها أكثر، ولكن في قلب تلك الأجواء ومن قبل جون ستيوارت ميل بقرن من الزمان نهض شكاك سكوتلندا ديفيد هيوم
D. Hume (1711-1776) ليلفت الأنظار إلى أن التعميم الاستقرائي ينطوي على مغالطة هي قفزة غير مبررة، فلا يوجد مبرر لتعميم الحكم على وقائع لم تلاحظ، ولا توجد بينه على سند هذا التعميم؛ أي على العلية.
والمسألة أننا نلاحظ تعاقبا أو اقترانا بين حدثين، ثم نقحم عليهما عاملا ثالثا هو العلية التي لم يلاحظها أحد لتربط بينهما، هذا فيما يعرف بمشكلة الاستقراء الشهيرة، وحين أثارها هيوم إنما كان يعطي تمثيلا عينيا لمدى ثقوب النظر الفلسفي، كما هو معروف لم يلق أحد مبررا منطقيا لهذه القفزة التعميمية حتى قال وايتهد: إن مشكلة الاستقراء هي يأس الفلسفة
Despai Of Philosophy ، بينما أطلق عليها برود
C. D. Broad
اسم فضيحة الفلسفة
Scandal Of Philosophy .
9
अज्ञात पृष्ठ