============================================================
مقدة هذا القسم بعد الإشارة إليه في المقدمة(1) واستعاض عنه بما كتبه في رسالته "إغائة الأمة بكشف الفمةه التى ألفها سنة 808 ه. ويقف هذا دليلا على أن المقريزى لم ينقح مقدمة كتابه بصورة نهائية.
ومراجعة الكتاب ثوضئح لنا أن المقريزي لم ينقح فقط مقدمته بل إنه لم يعاود النظر نهائيا في كتابه، فهو لم يمحص مادته في كثير من الأحيان بما فيه الكفاية بحيث ييدو كتابه أشبه بمجموعة من المقالات والمواد المتفرقة في تاريخ مصر وطبوغرافية مدينة القاهرة يختلط فيها التاريخ بعلم الآثار اكثر منه مصنفا متاسكا بحيث لا يمكن أحيائا - كما يقول جست اقعدن - معرفة ما إذا كان الكتاب مؤلفا في التاريخ أم مصنفا في الطبوغرافيا أو فن الخطط(1).
ولكن ما لا يختلف عليه أحد هو تنوع وتعدد المصادر التى اعتمد عليها المقريزى ومعرفته الواسعة بمصادر معلوماته حتى أن جانبا كبيرا من المادة التى حفظها لنا كان في حكم المفقود لولا تقله لها، فأنقذ بذلك من الضياع جزها كبيرا من تاريخ مصر كان سيظل بدونه مجهولا لنا.
وتعد الأجزاء التى وصف فيها المقريزي نظام الخراج وجني الضرائب ونظام الإقطاع وجميع الجزء الخاص بالفاطميين وتأسيس القاهرة، اكثر أجزاء كتاب "المواعظ والاغتباره قيمة وأصالة. وإلى جانب ذلك بعد المقريزى أهم مؤرخ مصري أرخ للفاطميين فقد كان برى أن كتابة تاريخ مصر دون وضع الفاطميين في موقعهم الصحيح في هذا التاريخ غير ممكن فهم مؤسسو القاهرة وهم الذين أعطوا لمصر مكانتها الإستراتيجية الهامة في المنطقة، لذلك فقد شغل
د عبد الو عنان: مصر الاسام م كراتشكوفسكى: المرجع السا 1441 1 -
पृष्ठ 82